جرت العادة قديماً من قبل الناس اعتماد إرسال الرسائل ضمن زجاجات أو عبر السفن العائمة في البحار أو النهار بهدف تحديد تدفق المحيطات أو نقل المعلومات ذات الطبيعة العسكرية، بطبيعة الحال اعتمد العامة مفهوم المصادفة في مدى التطابق للرسائل المرسلة من قبل الأشخاص العاثرين عليها، تم اعتماد المفهوم نفسه في المسابقة التي قام بها المصمم السويسري ديفيد كولومبيني David Colombini بهدف المراهنة على البالون الذي يمكن أن يسافر أبعد ويقطع مسافة أطول، حيث قام الأخير و مجموعة من الأطفال بإطلاق عدد من البالونات.
عمد Colombini إلى جعل رحلة البالون تمتد من سويسرا إلى النمسا، والآن استطاع الأخير بالفعل إضافة ميزة جديدة إلى هذا المشروع وهي القدرة على إرسال المرفقات بحيث أصبح هذا المشروع مخصص للطلاب الذين يودون إرسال رسائل عبر موقع على الانترنت وربط تلك الرسائل بشكل مباشر ببالونات قابلة للتحلل ومن ثم إطلاقها في الهواء بشكل عشوائي والعثور عليها لاحقاً من قبل أشخاص من باب الصدفة.
هذه الرسائل يمكن أن تأخذ شكل النص أو الصور أو أشرطة الفيديو، يتم طباعة المادة المطلوب إرسالها ومن ثم حشوها ضمن أنبوب البوليمر الحيوي وربطها بحبل مع البالون من أجل التعليق قبل البدء بالرحلة، إلى حد تلك اللحظة تعمل الآلة المخصصة لهذا المشروع بشكل أوتوماتيكي بالكامل باستثناء بعض الخطوات التي تتطلب تدخل العامل البشري مثل تدوير الورقة وربط البالون بحيث أنها حققت تناغم ما بين الإنسان والآلة.
يسعى Colombini مبتكر الآلة لجعلها تعمل بشكل أوتوماتيكي بالكامل بحيث يمكن استخدامها في المتاحف، المعارض، المهرجانات.
المصدر : David Colombini
0 التعليقات:
إرسال تعليق