الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

هيا نشن حرب على أندرويد وآبل..!

applevsgooglevsnokiavsmicrosoft هيا نشن حرب على أندرويد وآبل..!


حين بدأت الشركات المصنعة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فكرت كثيرا بالربح والإقبال ولم تتدارك حجم وموضوع الحروب الأهلية الواقعة بين محبي آبل ومحبي أندرويد. لا شك أن كلا النظامين لهما إيجابيات وسلبيات، مزايا وعيوب حيث لا يوجد هاتف ذكي مثالي تماما.


كثرت المقالات، التحليلات، التقييمات والآراء حول النظامين وأجهزتهما كافة فـتنافس الجميع في ذلك منافسة شرسة. ولكن هذا المقال لا يتضمن شيء مما ذكر بل يعكس واقع مرير يعيشه الكبير قبل الصغير، عن حرب حقيقية نصية وأخرى تتضمن صور وتصاميم تفنن أصحابها كي يحاول بكل ما أوتي من قوة بكسر مجاديف الطرف الآخر.


لنلخص ذلك في نقاط مهمة:



  • أيعقل أن أجهزة إلكترونية لا روح فيها كي تكون أجسادا بشرية، ولا دم فيها يستنزف بحرقة، تكون سببا في إشعال النقاشات الساخنة الحادة بما أشبه بالحرب؟ أتستحق مكانتك وحضورك جهدك في عكس ألفاظا لا تليق بصرح عام يخول دخول كافة الفئات العمرية؟ بل هل ترى من المنطق أن تشعل غضبك وغضب الأطراف الأخرى وتضيع الكثير من الوقت فقط لتثبت أن آبل ممتازة، أو أندرويد أفضل؟

  • هل فكرت يوما ماذا تستفيد أنت من نقاش لا يجدي نفعا لا عليك ولا على غيرك؟ أنت لا تبين قبولك ورفضك بطريقة احترافية، ما تفعله أنت هو محاولاتك الصامدة في كسب النقاش لصالحك وكسب نقطة “من الأفضل في الساحة التقنية؟”.

  • لا يخلو منتدى إلكتروني ولا تخلو مدونة تقنية من هكذا نقاشات سقيمة، تصور أن جهازك دليل على شخصيتك السطحية كسطحية ما تقتنيه. أوصلنا نحن لزمن نحدد شخصية الإنسان من جهازه الذكي؟ هل فعلا يتأثر الشخص بنحافة، سماكة أو كثافة الجهاز؟ أنت تتعامل مع جماد لا يشعر بك ولا يستصرخ معك، ف لماذا تهدر طاقتك خلفه؟

  • هل تتوقع أن مسؤولي آبل أو مسؤولي آندرويد يقضون أوقاتهم في قراءة ما تحاول أنت إثباته؟ البعض يقوم باستخدام طرق عجيبة في إيصال رؤيته، عن طريق مقالات تدون بمواقع لها ضخامتها ومتابعيها، أو عن طريق فيديوهات وتغريدات مسيئة للأشخاص وليست للأجهزة نفسها على الأقل. اعلم وتأكد أن جميع الشركات ستستمر رضيت أم أبيت بإنتاج كل ما هو متفق عليه من قبل أصحاب الشركات نفسها، ولن يتأثر أحد منهم بما كتبت أنت أو فكرت به. ربحهم يستمر من مالك، وجديدهم يحرق أعصابك، وتبقى هذه الشركات في هذه الحالة تحديدا هي الرابح الأول!

  • هل انتبهت بأنني أقدمت كلمة آبل على أندرويد في نص المقال؟ تريث، فأنا أقدمت كلمة أندرويد في العنوان نفسه؟ نعم، البعض سيتطرق لهذه النقطة محاولا إظهار الأجندات الداخلية، حديثنا أصبح دقيقا بهذا السخف وقلة الإدراك.


همسة:


دعونا نتحدث بشكل أكثر رقي، يليق برقي التواصل معكم، إن كل من يقرأ عن التقنية ويبحث ويحاول إيجاد الأفضل، هو شخص رائع فعلا! يريد أن يثقف نفسه بنفسه ويجرب الأجهزة ويختار ما يناسبه.


من يقتني أجهزة آبل ليس بالضرورة يثبت أنها الأفضل، ومن يقتني أجهزة الأندرويد لا يثبت هو الآخر أنها ليست الأسوء! في النهاية تبقى هذه خيارات شخصية لأناس أحبوا اقتناء ما وجدوه سهلا لهم أو أكثر محبوبية لديهم.


شخصيا: أقتني أجهزة الآبل، الأندوريد وكذلك الويندوز، ولا أرى نفسي منحازة لواحدة دون الأخرى، بل أتمنى أن أرى يوما من من ينحاز بشكل علني، أن يطور جهاز كتلك الأجهزة ويضع الإنسان العربي في محل القدرة على الإبداع والاختراع.


لا تجعلوا شخوصكم الرائعة تفقد تميزها بسطحيات الهواتف، ناقش، حلل، انتقد، اطرح ولكن بحدود العقلانية لا النسبية، وحاول أن تنتج على مستوى نقاشاتك الكثيرة. لا أحد يعلم:ربما فكرة بسيطة منك تقودك لعالم الاختراع.


من هذا المنطلق نلغي العنوان القديم ونردد معا: “نحن نحترم ما نحب ونحترم ما نكره أيا كان النظام”.


هذه التدوينة هيا نشن حرب على أندرويد وآبل..! ظهرت في البداية في موقع عالم التقنية.






0 التعليقات:

إرسال تعليق